الكتابة والأدباء

الكتابة الابداعية وصور الواقع الاجتماعي

الأدب هو تجسيد لهموم الإنسان في سعادته و أحزانه

يمكن للأدب العربي المعاصر أن يكون صورة عن الواقع الإجتماعي بأبعاده الفكريّة والنّفسية والماديّة والشعورية، بل قد يكون أيضا دون شكّ الأدب هو الضوء الفعلي الّذي يتم تسليطه على معاناة معينة عبر لفت نظر المجتمع لهذه المعاناة، بالإضافة إلى العمل على إيجاد حلول جذرية لها، كما يمكن لكتّاب الرّوايات والقصص أن يعكسوا هموم الإنسان العربي المعاصر وأن يجسدوا بواقعيّة غير مثيرة للجدل العقيم – من لا يسمن ولا يغني عن جوع – أهم وأعمق اللحظات الإنسانية في حياته.

غير أنّ لا بدّ من عدم التّغاضي عن أدوار القاصّ والنّاقد الّذي يمارس الكتابة الابداعية و النقدية في تحليل ومعالجة الكتابة من منطلق أدبي صرف وتبيين العلل أن وجدت بما يخدم النّص الأدبي المكتوب، حيث من المفترض تعالج تلك النّصوص الواقع الاجتماعي وظروفه المصاحبة لزمنه، وقد يكون تمارس السّخرية والتّهكّم بصيغة تطرح التّساؤلات النّقديّة على الشّخصيّات في القصة والبيئة المحليّة المحيطة بهم وقد تكون المثيرة للجدال أحيانا بسبب التّناقضات، كما لا يغيب عنّا مطلقا المنهج الوصفي – التّحليلي من يوضّح الحالات النفّسيّة الّتي تمارس من خلالها أبطال العمل الأدبي (الرّواية – القصّة) حيث الواقع هو الفيصل الرّئيسي في تبيين تفاصيل حياة الناس ويومياتهم إن كانت المتناقضة أو المتجانسة المشاعر.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

إغلاق